0 تصويتات
في تصنيف حل المناهج التعليمية بواسطة (4.2مليون نقاط)

الغذاء هو أقوى عامل فردي لتحسين صحة الانسان والاستدامة البيئية على وجه الأرض، ولكن حالياً الغذاء يهدد الأرض وسكانها على حد سواء، والتحدي الكبير الذي يواجه البشرية هو توفير سكان العالم المتزايد بالغذاء الصحي من أنظمة الغذاء المستدامة في حين إنتاج الغذاء العالمي للسعرات الحرارية كان مواكب بشكل عام النمو السكاني فأكثر من ٨٢٠ مليون شخص يعانون من نقص الغذاء وهناك أكثر بكثير منهم من يستهلكون منتجات ذات جودة منخفضة أو كميات كبيرة من الطعام، حالياً تزيد الحمية الغير الصحية من مخاطر الإصابة بالأمراض وارتفاع معدل الوفيات ويفوق أثرها الضار الغير الآمن ومعاقرة التدخين مجتمعة الإنتاج العالمي للغذاء يهدد الاستقرار المناخي ومرونة النظم الايكولوجية ويشكل العامل الفردي الأكبر للتدهور البيئي وانتهاك الحدود الأرضية، وكل هذا معاً يجعل المحصلة النهائية سيئة للغاية لذلك هنا حاجة ماسة للتحول الجذري لنظام الغذاء العالمي فبدون أي إجراء أو سعي للتغيير لن يحقق العالم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة واتفاق باريس لتغير المناخ، والأطفال الآن سوف يرثون الأرض وهي متدهورة بشكل بالغ وسكانها يعانون من سوء التغذية وأمراض من الممكن تجنبها.

يوجد دليل علمي واضح يربط بين الغذاء وصحة الإنسان والاستدامة البيئية، ولكن غياب أهداف علمية متفق عليها للغذاء الصحي وانتاج الغذاء المستدام أعاق جهوداً متناسقة كبيرة لتحويل نظام الغذاء العالمي، لمعالجة هذه الحاجة الملحة لجنة ال ايت لانسيت جمعت ٣٧ عالم من كبار العلماء من ١٦ دولة من مختلف المجالات كصحة الإنسان والزراعة والعلوم السياسية والاستدامة البيئية، لتطوير أهداف عالمية علمية للغذاء الصحي وانتاج الغذاء المستدام، وتعتبر هذه المحاولة الأولى لوضع أهداف عالمية علمية لنظام الغذاء التي من الممكن تطبيقها لجميع الشعوب والأرض.

يساعد النظام الغذائي الصحي على تلبية احتياجات الفرد من العناصر الغذائية الأساسية، لتأدية مهتم الحياة اليومية، والوقاية من الأمراض؟ 

نعم صحيح العبارة صائبة، لأن الغذاء هو أقوى عامل فردي لتحسين صحة الانسان والاستدامة البيئية على وجه الأرض وتركز اللجنة على نقطة بداية النظام العالمي للغذاء ونهايته الاستهلاك النهائي الأغذية الصحية والإنتاج انتاج الطعام المستدام، وهذه العوامل تؤثر بنسب متفاوتة صحة الانسان والاستدامة البيئية، تعترف اللجنة بأن لأنظمة الغذاء آثار بيئية على مدى سلسلة توريد الطعام من الإنتاج الى المعالجة والتجزئة وآثار أخرى ما بعد صحة الانسان والبيئة على المجتمع والثقافة والاقتصاد وصحة الحيوان، لكن نظراً لعمق وتوسع هذه المواضيع كان من الضروري أن تبقى العديد من هذه المواضيع المهمة خارج نطاق اللجنة. 

ظهرت جهود كبيرة لدراسة الآثار البيئية لأنظمة غذائية مختلفة، واستنتجت معظم الدراسات بأن النظام الغذائي الغني بالأطعمة النباتية مع القليل من أطعمة حيوانية المصدر تحسن من صحة الانسان ولها فوائد بيئية عموماً أكدت الدراسات بأن هذه الأنظمة الغذائية جيدة للناس والأرض، ولكن لا يوجد اتفاق عالمي عما هي مكونات النظام الغذائي الصحي وما هو النتاج الغذاء المستدام وما إذا بالمقدور الوصول الى نظام غذائي للصحة الأرضية لشعوب العالم كافة التي تقدر ب ١٠ مليار شخص بحلول عام ٢٠٥٠م.

عن طريق تفحص الدليل العلمي الحالي طورت اللجنة أهداف عالمية علمية للغذاء الصحي وإنتاج الطعام المستدام ودمجت هذه الأهداف العلمية العالمية الى إطار مشترك المساحة التشغيلية الآمنة لأنظمة الغذاء لكي تتمكن من التعرف على الأنظمة الغذائية للصحة الأرضية صحية ومستدامة للبيئية، وعرفت هذه المساحة التشغيلية الآمنة بالأهداف العلمية لتناول أصناف طعام محددة مثال على ذلك ١٠٠ الى ٣٠٠ ج/اليوم من الفاكهة لتحسين صحة الانسان والأهداف العلمية للإنتاج المستدام للطعام للحصول على نظام أرضي مستقره. 

وضعت الحدود الآمنة لمساحة التشغيل على أدنى حد من نطاق الشك العلمي لتكون المساحة الآمنة التي إذا تم تخطيها ستدفع بالإنسانية الى نطاق عدم اليقين من مخاطر متزايدة العمل خارج هذه المساحة لأي نظام أرضي "مثل النسب المرتفعة لفقدان التنوع البيولوجي" أو مجموعة غذاء مثل عدم تناول كمية الخضار الكافية يزيد من خطورة الضرر لاستقرار نظام الأرض وصحة الإنسان، وعند فهم هذا كله كمنهاج متداخل للصحة والاستدامة يُمكن للأهداف العلمية التي تحدد مساحة التشغيل الآمنة لنظام الغذاء من تحديد أي غذاء وأي ممارسات لإنتاج الطعام التي يمكنها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاق باريس لتغير المناخ.

الغذاء الصحي هو: يجب على الغذاء الصحي أن يعزز من صحة الإنسان والتي حددت بأنها حالة من اكتمال السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية وليس مجرد غياب أو انعدام للمرض أو العجز، والأهداف العلمية للغذاء الصحي مبنية على مواد علمية واسعة عن الغذاء والأنماط الغذائية والمخرجات الصحية. 

يتكون الغذاء الصحي الأمثل من سعرات حرارية تتكون بنسبة كبيرة من مختلف الأطعمة النباتية ونسبة قليلة من الأطعمة الحيوانية وكذلك تتمثل بالدهون الغير مشبعة بدلا من الدهون المشبعة ونسبة محدودة من الحبوب المكررة والغذاء المعالج للغاية والسكر المضاف.

التحويل إلى نظام غذائي صحي بحلول عام ٢٠٥٠م سيحتاج إلى نقلة غذائية كبيرة: يتم ذلك عن طريق مضاعفة استهلاك الطعام الصحي كالفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات وخفض بنسبة أكبر من 50% في الاستهلاك العالمي للأطعمة الغير صحية كالسكر المضاف واللحوم الحمراء ما يعني خفض الاستهلاك بشكل كبير في الدول الغنية في المقام الأول، ولكن بعض شعوب العالم تعتمد على سبل العيش الرعوية والبروتين الحيواني من الماشية بالإضافة إلى أن العديد من الشعوب تستمر في مواجهة العديد من الأعباء بسبب سوء التغذية والحصول على النسبة الكافية من المغذيات الدقيقة من الأطعمة النباتية قد يكون صعباً، وبسبب هذه التحفظات يجب مراعاة دور الأطعمة الحيوانية في النظام الغذائي للإنسان بتحفظ في كل سياق وضمن حقائق محلية وإقليمية.

سوف ينتج من التغييرات الغذائية في الأنظمة الحالية الى أنظمة غذائية صحية فوائد صحية كبيرة: حللت اللجنة الآثار المحتملة لتغيير النظام الغذائي على أساس نسب الوفاة الناتجة من مرض متعلق بالغذاء، باستخدام استنتج من هذه الثلاث نهج بأن التغييرات في الأنظمة الغذائية الحالية اللازمة لبناء أنظمة غذائية صحية من المرجح أن لها فوائد صحية كبيرة ومنها تجنب وفاة حوالي ١١ مليون شخص سنوياً والتي تتمثل ب ١٩٪ إلى ٢٤٪ من مجموع وفاة البالغين.

الإنتاج المستدام للغذاء هو: التفاعل بين الأنظمة والعمليات الحيوية الفيزيائية في نظام الأرض، وبالتحديد بين نظام المناخ والمحيط الحيوي ينظم حالة الأرض، واللجنة تركز على سته من هذه الأنظمة والعمليات الرئيسية المتأثرة من انتاج الغذاء ولها سمح الاثبات العلمي بوضع أهداف يمكن قياسها، وأصبح من المتعارف أن هذه الطرق والعمليات من المقاييس الضرورية للتعريف بمستوى نظامي على انتاج الغذاء المستدام، ولكل من هذه الأنظمة والعمليات تقترح اللجنة حدود يجب الإنتاج الغذاء العالمي أن يبقى بداخلها ولا يتعداها للتقليل من خطر التحويل اللارجعة فيه والمحتمل أن يكون كارثي لنظام الأرض، وهذه الحدود الأرضية لإنتاج الغذاء تحدد نظرياً الحدود العليا للآثار البيئية لإنتاج الغذاء على مستوى عالمي.

الفرضية المطبقة لحدود تغير المناخ لإنتاج الغذاء هي أن العالم سيتبع اتفاقية باريس لتغير المناخ بقاء نسبة الاحتباس الحراري أقل من ٢ درجة سيليزيه وهدف الوصول إلى ١.٥ درجة سيليزية، وإجلاء الكربون من أنظمة الطاقة العالمية بحلول عام ٢٠٥٠م، كما تم افتراض بأن الزراعة العالمية ستنتقل إلى انتاج غذائي مستدام مما يؤدي إلى تحويل استخدام الأراضي من مصدر صافي للكربون إلى مصرف للكربون، وتعتبر هذه الحدود تقديرية للكمية العظمى من الغازات الغير كربونية كالميثان وغاز أكسيد النيتروز والتي قدرت بأنها أساسية وصعب خفضها على الأقل قبل عام ٢٠٥٠م للوصول إلى نظم غذائية صحية للجميع على الأرض وتحقيق أهداف اتفاقية باريس لتغير المناخ.

الوصول إلى نظام غذائي للصحة الأرضية: لتحقيق نظام غذاء مستدام الذي يصل النظم الغذائية الصحية للشعوب المتنامية تحديات هائلة.

إيجاد الحلول لهذه التحديات يحتاج إلى فهم الآثار البيئية لمختلف الأعمال ركزت اللجنة على الأعمال الآتية التي من السهل تنفيذها

1. تحول عالمي لنظام غذائي صحي

2. تحسين ممارسات إنتاج الغذاء

3. التقليل من إهدار وإسراف الطعام

تطمح اللجنة للتعريف بمجموعة أعمال تلتقي بالأهداف العلمية للأنظمة الغذائية الصحية والإنتاج المستدام للغذاء الذي يسمح لنقل نظام الغذاء العالمي لحدود تشغيلية آمنة.

تطبيق هذا الإطار على التوقعات المستقبلية لتطور العالم يدل على أن بمقدور أنظمة الغذاء توفير غذاء صحي كما ذكر في النظام الغذائي المرجعي لحوالي ١٠ مليار من السكان بحلول عام ٢٠٥٠م والبقاء ضمن الحدود التشغيلية الآمنة، ولكن حتى مع زيادة صغيرة في استهلاك اللحوم الحمراء أو منتجات الألبان سيجعل تحقيق هذا الهدف صعب المنال، يدل التحليل أن البقاء ضمن الحدود التشغيلية الآمنة لأنظمة الغذاء يحتاج إلى مزيج من التحولات الكبيرة معظمها باتجاه الأنماط الغذائية النباتية، وانخفاضات كبيرة لمعدل هدر وإسراف الطعام وتحسين لطرق انتاج الطعام، وفي حين بعض الإجراءات الفردية كافية بحد ذاتها للبقاء ضمن بعض الحدود فلا يوجد أي إجراء فردي بحد ذاته كافي للبقاء ضمن جميع الحدود.

توفر الأهداف العلمية التي وضعت من قبل اللجنة التوجيه اللازم للتحويل الضروري وتوصي بزيادة استهلاك الأطعمة النباتية ومنها الفاكهة والخضروات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة، بينما في سياقات أخرى الحد من الأطعمة الحيوانية، ومن الممكن تحقيق هذا الالتزام عن طريق جعل الأطعمة صحية متوفرة ويمكن الوصول إليها بأسعار معقولة بشكل أكبر بدلاً من الخيارات الغير صحية، وتحسين المعلومات وتسويق الغذاء والاستثمار في المعلومات عن الصحة العامة وتعليم الاستدامة، واتباع لوائح وإرشادات للنظم الغذائية واستخدام خدمات الرعاية الصحية لتوفير النصائح الغذائية.

الزراعة والثروة السمكية ليسوا فقط لإنتاج السعرات الحرارية الكافية لإطعام شعب العالم المتنامي ولكن أيضاً انتاج مختلف الأصناف الغذائية لتحسين صحة الانسان ودعم الاستدامة البيئية بالتزامن مع التحول الغذائي، يجب إعادة توجيه سياسات الزراعة والمياه إلى انتاج مختلف الأطعمة المغذية التي تحسن من التنوع البيولوجي بدلا من التركيز على زيادة نسبة انتاج المحاصيل والتي تستخدم معظمها الآن لإطعام الماشية يجب مراعاة انتاج الماشية فقط في سياقات محددة. 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (4.2مليون نقاط)
يساعد النظام الغذائي الصحي على تلبية احتياجات الفرد من العناصر الغذائية الأساسية، لتأدية مهتم الحياة اليومية، والوقاية من الأمراض صواب خطأ؟

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى أثير الثقافة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...